الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

كلاكيت ثالث مرة...

(1)
لحظة الغروب ... عاد منكسرًا، منهكًا من رحلة صيده اليومية، خاليةً سلَّته كمعظم الأيام... مرّ على مطعمٍ للأسماك فأزكمت أنفه رائحة الشواء.. وقف لدقائق يتذكر تلك السمكة التي ظل يصارعها لنصف الساعة ثم هربت .. وحين وصل إلى حيث كان بيته، لم يجده ..!!

**********

(2)
عادت السمكة إلى جحرها بعد عناء .. بجانب فمها جرحٌ نازف ... ولكنها، حين وجدت صغارها يمرحون في أمان نامت بكل ارتياح...

**********

(3)
سئمت حياتها معه... لا يملّ الشكوى... يندب الحظ العاثر صباح مساء... لا يجد أطفالها ما يأكلون...
"لا حيلة في الرزق، ولا شفاعة في الموت" هكذا تمتمت حين دكت الريح كوخها الخشبي ... لملمت أشياءها، وجرّت صغارها مغادرةً قبيل الغروب بدقائق...


**********