الخميس، 23 ديسمبر 2010

واستدارت عائدة..

في مكانٍ ما...وعند تقاطع أحد خطوط الطول وخطوط العرض.. إلتقيا.. كانا يسيران في طريقين متوازيين.. أبهره جمالها، برغم الجراح البادية على وجهها، وبرغم ثيابها الممزقة.. وهي ، لبراءتها، أعجبها خيلاءه، وفتنتها قوته...
وفجأةً، لمعت عيناه شهوةً جشعة، وشرع يغتصبها... قاومته، فلم تستطع.. ولكنها لم تنكسر.. أدهشته قوتها المباغته، ألجمته قدرتها على الصمود والمقاومة.. وبعدما قضى وطره في الهواء.. فرّ هاربًا.. وهي قامت، وسارت متهدلة الثياب، مضمخةً في دمائها...
وعند خط الطول التالي، وجدت مثلها أخريات ينزفن... وعندها، وحين جاء ابن آوى آخر يريد أن يكرر فِعلَتَه.. نبتت لها أظافر كالحِراب، غرستها في مقلتيه.. وفي المحاكمة، صدر الحكم باتًا قاطعًا: "إخصاءٌ، ثم صَلب".
قالت: إخصاءٌ وكفى... واستدارت عائدة...

الخميس، 16 ديسمبر 2010

عــقــــــارب...




كان يهوى تربية العقارب ... أدمن النظر إليها حتى سرقت عمره... وحين توقف النبض، كانت ما زالت تدور فوق رأسه...

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

كلاكيت ثالث مرة...

(1)
لحظة الغروب ... عاد منكسرًا، منهكًا من رحلة صيده اليومية، خاليةً سلَّته كمعظم الأيام... مرّ على مطعمٍ للأسماك فأزكمت أنفه رائحة الشواء.. وقف لدقائق يتذكر تلك السمكة التي ظل يصارعها لنصف الساعة ثم هربت .. وحين وصل إلى حيث كان بيته، لم يجده ..!!

**********

(2)
عادت السمكة إلى جحرها بعد عناء .. بجانب فمها جرحٌ نازف ... ولكنها، حين وجدت صغارها يمرحون في أمان نامت بكل ارتياح...

**********

(3)
سئمت حياتها معه... لا يملّ الشكوى... يندب الحظ العاثر صباح مساء... لا يجد أطفالها ما يأكلون...
"لا حيلة في الرزق، ولا شفاعة في الموت" هكذا تمتمت حين دكت الريح كوخها الخشبي ... لملمت أشياءها، وجرّت صغارها مغادرةً قبيل الغروب بدقائق...


**********

الاثنين، 29 مارس 2010

مُـهَـمَّـــــشون ...!!




منذ القرون الأولى ، وفوق رمال الساحل المنبسطة، تسابقوا. كلٌّ يخطُّ دائرته... أقطارٌ مختلفة ... خمسون عام... ستون عام... سبعون... ومن ورائهم رياح الشاطئ وموجه ومدّه تمحو ما يخطّون ... وما زالوا...