الخميس، 23 ديسمبر 2010

واستدارت عائدة..

في مكانٍ ما...وعند تقاطع أحد خطوط الطول وخطوط العرض.. إلتقيا.. كانا يسيران في طريقين متوازيين.. أبهره جمالها، برغم الجراح البادية على وجهها، وبرغم ثيابها الممزقة.. وهي ، لبراءتها، أعجبها خيلاءه، وفتنتها قوته...
وفجأةً، لمعت عيناه شهوةً جشعة، وشرع يغتصبها... قاومته، فلم تستطع.. ولكنها لم تنكسر.. أدهشته قوتها المباغته، ألجمته قدرتها على الصمود والمقاومة.. وبعدما قضى وطره في الهواء.. فرّ هاربًا.. وهي قامت، وسارت متهدلة الثياب، مضمخةً في دمائها...
وعند خط الطول التالي، وجدت مثلها أخريات ينزفن... وعندها، وحين جاء ابن آوى آخر يريد أن يكرر فِعلَتَه.. نبتت لها أظافر كالحِراب، غرستها في مقلتيه.. وفي المحاكمة، صدر الحكم باتًا قاطعًا: "إخصاءٌ، ثم صَلب".
قالت: إخصاءٌ وكفى... واستدارت عائدة...

ليست هناك تعليقات: