الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

نهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاية


وقف وسط الشارع ... رفع يديه إلى السماء متخذًا وضع المصلوب، وأخذ يصيح بصوتٍ جهوري متهدج لم أكد أميز إن كان ثملاً أو واعيًا:" يـــــــــــا رب ... أنا جيت لك ... أنا جيت يــــــا رب ... مش عاوز حاجه من الدنيا ... مش عاوز فلوس ... مش عاوز نسوان ... مش عاوز حاجه ... عاوزك تقبلني ... حأقضي عمري ساجد لك يــــــــا رب... يـــــــــــــا أرحم الراحمين ارحمني واقبلني ..."


والغريب في الأمر أنه كان يمسك بسيجارة في يده اليمنى. أيقنت أنه كان ثملاً من طريقة مشيته وثقل لسانه... ثم وفي لحظة ظهرت سيارةٌ سوداء شقت ظلام الليل بنورها المبهر وسكونه بصوت آلة تنبيهها المرتفع وأطاحت به لأمتار ... طارت السيجارة من يده ... سقط على ظهره وظلت يداه مفرودتان في وضع المصلوب ... وهرب قائد السيارة، وحين ذهبت إليه محاولاً إنقاذه وجدته قد فارق الحياه، كما وجدت سبابته اليمنى تشير إلى المسجد...

ليست هناك تعليقات: