الخميس، 18 سبتمبر 2014

بعد العاصفة...

سأختفي ... 
سأمحو اسمي من قائمة الملعونين ...
وأعود رقمًا في قوائم الإنتظار ...
سيمضي القطار ...
تاركًا سرابًا كنته ولا أزال ...
لن يفتقدني أحد ... 
سرٌّ سرمديّ سوف أبقى...

سأختفي ...
في كومة الأحزان القديمة ...
في ترنيمة التائبين سأصبح نغمةً ...
في شعاع ضوءٍ يختفي بثقبٍ أسود ...
في حرف تعويذةٍ مدفونةٍ ...
في خبيئة الفراعنة ...
سرٌّ من أسرارهم لن يكتشف ...

سأختفي ...
في أسطورةٍ لن يرويها أحد ...
وزهرة لن يرويها أحد ... فتموت ...
وتدوسها الأقدام فتختلط بأصلها ... 
وتعود إلى العدم  ...
سأختفي في الألم ...
سرّ في بُعدٍ لا يُرى  ...

سأختفي ...
كقطعة ثلجٍ ذابت في محيط ... 
 تكّسّر بلورها .. 
وتاه متحولاً إلى لونٍ أزرق ...
وألتحق... بأسراب الأسماك المهاجرة ...
إلى الجنوب وجهتي بلا بَوصَلة ...
سرٌّ لن بسبر غوره أحد ...

سأختفي ...
بلا وداع ولا صاحبه ...
بلا ضجيج يؤجّجُ نار الحنين ...
سأرتحل مغامرًا ... وأصبحُ...
رمزًا من رموز القبائل المهاجرة...
سيختفي وجه السنين...
وتصبح السنون يومًا واحدًا ...

ليست هناك تعليقات: