الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

إدمـــان ...

"سأقلع عنكِ؛ حين أقلعُ عن الحياة".  قالها متمتمًا لنفسه.  هي اختفت فمات!!..

الخميس، 18 سبتمبر 2014

بعد العاصفة...

سأختفي ... 
سأمحو اسمي من قائمة الملعونين ...
وأعود رقمًا في قوائم الإنتظار ...
سيمضي القطار ...
تاركًا سرابًا كنته ولا أزال ...
لن يفتقدني أحد ... 
سرٌّ سرمديّ سوف أبقى...

سأختفي ...
في كومة الأحزان القديمة ...
في ترنيمة التائبين سأصبح نغمةً ...
في شعاع ضوءٍ يختفي بثقبٍ أسود ...
في حرف تعويذةٍ مدفونةٍ ...
في خبيئة الفراعنة ...
سرٌّ من أسرارهم لن يكتشف ...

سأختفي ...
في أسطورةٍ لن يرويها أحد ...
وزهرة لن يرويها أحد ... فتموت ...
وتدوسها الأقدام فتختلط بأصلها ... 
وتعود إلى العدم  ...
سأختفي في الألم ...
سرّ في بُعدٍ لا يُرى  ...

سأختفي ...
كقطعة ثلجٍ ذابت في محيط ... 
 تكّسّر بلورها .. 
وتاه متحولاً إلى لونٍ أزرق ...
وألتحق... بأسراب الأسماك المهاجرة ...
إلى الجنوب وجهتي بلا بَوصَلة ...
سرٌّ لن بسبر غوره أحد ...

سأختفي ...
بلا وداع ولا صاحبه ...
بلا ضجيج يؤجّجُ نار الحنين ...
سأرتحل مغامرًا ... وأصبحُ...
رمزًا من رموز القبائل المهاجرة...
سيختفي وجه السنين...
وتصبح السنون يومًا واحدًا ...

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

طابور ...



بافتح عينيَّ الصبح أشوف أطفال ..
واقفين طابور وبيعملوا تمارين ...
أرجع لبيت مفيهوش غير أطلال ..
كراكيب بشر مِتكَوِّمه فـ كراتين ...

الخميس، 23 ديسمبر 2010

واستدارت عائدة..

في مكانٍ ما...وعند تقاطع أحد خطوط الطول وخطوط العرض.. إلتقيا.. كانا يسيران في طريقين متوازيين.. أبهره جمالها، برغم الجراح البادية على وجهها، وبرغم ثيابها الممزقة.. وهي ، لبراءتها، أعجبها خيلاءه، وفتنتها قوته...
وفجأةً، لمعت عيناه شهوةً جشعة، وشرع يغتصبها... قاومته، فلم تستطع.. ولكنها لم تنكسر.. أدهشته قوتها المباغته، ألجمته قدرتها على الصمود والمقاومة.. وبعدما قضى وطره في الهواء.. فرّ هاربًا.. وهي قامت، وسارت متهدلة الثياب، مضمخةً في دمائها...
وعند خط الطول التالي، وجدت مثلها أخريات ينزفن... وعندها، وحين جاء ابن آوى آخر يريد أن يكرر فِعلَتَه.. نبتت لها أظافر كالحِراب، غرستها في مقلتيه.. وفي المحاكمة، صدر الحكم باتًا قاطعًا: "إخصاءٌ، ثم صَلب".
قالت: إخصاءٌ وكفى... واستدارت عائدة...